سليم عاشق الحرف Admin
المساهمات : 122 تاريخ التسجيل : 17/05/2014
| موضوع: جنة عاشق … فضيلة معيرش الأحد 25 مايو - 14:50 | |
| لم تتحمس أمه لخطبتها …سكنها مع أمها بمفردهما طيلة عشرين سنة كان ضمن أعذارها التحق عبد الكريم بصفوف الجيش ، خبر سحر الاحتراق ومتعة الحنين في منابت النبض الانفرادي ، نثر رسائله تباعا في تربة وفائه وعبقها ببذور اشتياقه ، أصبحت إجازته المقتضبة عند رحمة وأمها . وجده اكتسي حشرجات الإدمان العصي ، قلق أمه حملها للعرافات ، لسعتها حقيقة أن لا شفاء له من رحمة . في محراب ضعفه وإظعان أمه حملت هداياه…: زينب ماتزال جميلة تنهدت بوجعها : هاهو ابنها عبد الكريم يدخلها جحر العقرب مرة أخرى كما تعودت تسميتها ، زوجها الذي لايخفي تسلطها الذكوري ، لايفوت مناسبة إلا وتغني بمفاتن زينب علنا . وهو القائل : ” وحدهم الرجال قادرون عن الحلم في معاقل الألم “. استلفت كل مايلزمها وما لايلزم ليكون عرس ابنتها الوحيدة فاخرا. رفع عبد الكريم ستار اللقاء المنتظر ، لامس أنفاس الجمال البكر تسللت رحمة بين تفاصيل نبضه الذي يتقاطر هياما…وهبها من كنوز الغنج ثلاثة أعوام ، وهبته من وسائد الهناء الوثيرة ثلاث بنات توائم ، قالت وهي تتأمله : إني أباهي بك عبد الكريم رجلا عاشقا مثلك ينقل عدواه حيثما كانت ويجبرها أن تضاهيه عشقا. رد مبتهجا : سأهاتفك حين أصل الثكنة ، نقل فضاء رؤيته في البهو البيت نظراته هذه المرة لم تخبرها من قبل : سأبهرك المرة القادمة سأغيرلك أثاث البيت . مرت أسابيع أحاديثه الهاتفية تقل كل مرة عن سابقتها ، نقلت نشرات الأخبار الرسمية أن الأوضاع على الحدود مربكة ، في صباح اليوم الموالي ذكر اسمه ضمن ضحايا شرفاء الوطن. | |
|